قال صاحب فيلم “براءة المسلمين” المسيء
للإسلام الذي يثير منذ ثلاثة أيام موجة احتجاجات عارمة في العالم الإسلامي،
أمس الجمعة، إنه “غير نادم، بل يعتزم بث الفيلم كاملاً”، وأكد أن الولايات
المتحدة لا علاقة لها بالفيلم..
وبدا صاحب الفيلم الذي قدمته إذاعة “راديو
سوا” الأمريكية، في مقابلة معها، على أنه قبطي مصري يدعى نيكولا باسيلي،
متابعاً للاحتجاجات التي أثارها الفيلم، وتحديداً بلده مصر.
وتعليقاً على المظاهرات التي اندلعت ولا
تزال متواصلة منذ ثلاثة أيام أمام السفارات والبعثات الدبلوماسية الأمريكية
في مصر وليبيا واليمن وأماكن أخرى احتجاجاً على فيلم “براءة الإسلام”،
وصفها صاحب الفيلم بأنها “انتفاضة حرامية”، على رأي الرئيس المصري الأسبق
أنور السادات.
وقال المتحدث “من قام بهذا الفعل أناس
غوغائيون حرامية”. لدي سؤال لهؤلاء الأشخاص: أنتم تدافعون عن رسولكم فلماذا
تسرقون؟ لقد اقتحموا السفارات ثم نهبوها، كما أضاف قائلاً “إنهم لا يعرفون
أي شيء ويطاردون وهْماً..مش عارفين حاجة، كل ده في مخهم بس”.
عمر سليمان معه حق.
وقال صاحب الفيلم المسيء للرسول الكريم إن
“أمريكا لا علاقة لها بالفيلم لا من قريب ولا من بعيد”، وعبر المتحدث
للإذاعة عن حزنه لمقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا كريس ستيفينز وزملاء له.
واعتبر أن “أمريكا تعرضت للظلم في هذا
الموضوع”. وقال “أشعر بالحزن على مقتل السفير لكني لست نادماً لبث الفيلم”.
وقال باللهجة المصرية “معلهش جات عليكم المرة دي”.
وأضاف متحدثاً أيضاً “ما دخل الحكومة
الأمريكية بالموضوع؟ لو أي شخص في أي دولة قام بأي عمل هل تتحمل حكومة
بلاده مسؤولية ذلك العمل؟ لا طبعاً. علينا أن نتعلم التظاهر السلمي ضد
القضايا التي نختلف بشأنها، لقد شجعنا الثورات والربيع العربي لكن يبدو أن
عمر سليمان كان معه حق عندما قال: إحنا لسة بدري علينا الديمقراطية”.
الممثلون قبضوا ثمن المشاركة
ورداً على تهم الممثلين له بأنه خدعهم
وأحدث تغييرات لم يتفقوا عليها، أجاب المتحدث بقوله إنه دفع أموالاً لهؤلاء
الممثلين وهم قبلوا بقراءة نص الفيلم، وأكد أن “هؤلاء الممثلين غير منتمين
لنقابة، وهذا يعني أن حقوقهم قد أخذوها نقداً، ولا يحق لهم الاعتراض على
أي تغييرات على الفيلم”.
وأكد المتحدث بقوله “الفيلم ملكي أنا،
وطوله حوالي ساعتين وكل ما وضعته على الإنترنت هو 14 دقيقة فقط، وأفكر
حالياً في وضعه كاملاً ولم يحرفه أحد”، مشيراً إلى أنه لم يتوقع أن يثير
الفيلم كل ردود الفعل القوية هذه.
وأمام حالة الغليان الشعبي، دعا صاحب
الفيلم المسلمين إلى “مشاهدة الفيلم كاملاً قبل أن يصدروا أحكامهم”، مضيفاً
“قرأت القرآن وقرأت بالإضافة إلى ذلك أكثر من ثلاثة آلاف كتاب إسلامي
ومنها أخذت كل ما جاء في الفيلم”، على حد زعمه.
قررت الاعتزال ولا أحظى بالحماية
ولم يفصح الرجل عن هويته الحقيقية، وقدم
نفسه على أنه “مفكر عربي مهتم بالشؤون الإسلامية”، وقال إنه يرفض الكشف عن
بقية التفاصيل الخاصة مثل اسمه أو مكانه خوفاً من تعرض مصالح الدولة التي
يقيم على أراضيها للخطر.
ونفى صاحب الفيلم تمتعه بأي حماية رسمية
من قبل الدولة التي يقيم بها، وقال “إطلاقاً.. لا أتمتع أبداً بأي نوع من
الحماية ولماذا يحمونني أنا أعيش حياتي بشكل طبيعي”.
وأعلن بالمناسبة أن سنه لا تسمح له
بالاستمرار في إنتاج أعمال مثل هذه، وقال “لقد قررت الاعتزال، أنا لم أعد
صغيراً ولهذا قررت الاعتزال ..خلاص”، لكنه رفض كشف عمره الحقيقي، وكشف أنه
من مواليد مصر ودرس بكلية الآداب دفعة عام 1969.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
لو اعجبك الموضوع انتظر تعليقك ، شآركنا برآيك لا تقرا فترحل