الحكومة الفرنسية تستثني المغرب من إغلاق سفاراتها ومدارسها ومراكزها الثقافية

سفير فرنسا في الرباط: لدينا ثقة في أداء السلطات المغربية واستقرار البلاد أمنيا

استثنت الحكومة الفرنسية المغرب من قرارها إغلاق سفاراتها وقنصلياتها ومدارسها ومراكزها

الثقافية، وهو القرار الذي سيتم في 20 بلدا إسلاميا، وبدأت عملية الإغلاق من يوم أمس (الخميس) حتى يوم الاثنين المقبل تحسبا لأي مظاهرات محتملة احتجاجا على المجلة الفرنسية «شارلي إبدو» التي نشرت رسوما كاريكاتيرية مسيئة للرسول الكريم.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي رفيع «نحن نثق في أداء السلطات المغربية واستقرار المغرب الأمني والسياسي لذلك قررت الحكومة عدم إغلاق مؤسساتها الفرنسية في المغرب خلافا لما قررنا القيام به في باقي البلدان العربية». ونسبت إذاعة محلية إلى تشارلز فرايز، سفير فرنسا في المغرب قوله: «أريد أن أوجه نداء للعالم الإسلامي من أجل ضبط النفس والتزام الهدوء والوعي بالمسؤولية، وعدم الخلط بين ما جاء في المجلة ومواقف السلطات الفرنسية، التي هي ضد كل أشكال الاستفزاز». وأضاف: «إن حرية التعبير مبدأ يكفله الدستور الفرنسي ولا يجب المس به، لكني آسف لاستعمال المجلة هذا المبدأ بشكل مفرط وصادم لمشاعر المسلمين». كما دعا فرايز المغاربة والعالم الإسلامي إلى عدم الوقوع في فخ الجهات التي تقف وراء هذه الرسوم الصادمة والتي تتعمد الإساءة لمشاعر المسلمين.

ونشرت السفارة الفرنسية في المغرب عبر موقعها في الإنترنت بيانا يفيد بأنه لن يتم إغلاق المؤسسات الفرنسية بالمغرب، وأن السفارة الفرنسية على اتصال دائم مع السلطات المغربية التي يثقون فيها.

وذكر «موقع النصائح للمسافرين» التابع لوزارة الخارجية الفرنسية: «من الأفضل لمواطنينا توخي الحذر وتجنب المظاهرات والتجمعات العامة» وكانت فرنسا قد أعلنت على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس أنها اتخذت «احتياطات أمنية خاصة» بفعل الاضطرابات الراهنة في المنطقة وتطوراتها المحتملة وإمكانية حدوث مظاهرات عنيفة من أجل حماية سفاراتها في العالم.

تصنيف :